شباب المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب المستقبل

الله أكبر والعزة لله
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بيان مكة في الذب عن سيد البشرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 124
تاريخ التسجيل : 29/05/2007

بيان مكة في الذب عن سيد البشرية Empty
مُساهمةموضوع: بيان مكة في الذب عن سيد البشرية   بيان مكة في الذب عن سيد البشرية Icon_minitimeالإثنين يونيو 04, 2007 2:37 pm

الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده المؤمنين ولو بعد حين، ونشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ونصلي ونسلم على رسول رب العالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فقد امتن الله سبحانه وتعالى على الثقلين ببعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمةً منه عز وجل لخلقه، مصداقاً لقوله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) (الأنبياء:107).

فأخرج الله بهذا النبي الأمي عليه أفضل الصلاة والتسليم الناسَ من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن العذاب إلى الرحمة، بعدما اجتالتهم الشياطين عن صراط الله المستقيم، فأشرقت الأرض بنور الرسالة المحمدية، ورغمت أنوف المبطلين وانخنس الكفر وأهله، مصداقاً لقوله تعالى: ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) (التوبة:33).

وقد كان في مقدمة ركب الشيطان ممن شَرِقَ بالبعثة المحمدية – على رسولها أفضل الصلاة والسلام – بعضُ أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فقد امتلأت قلوبهم غيظاً وحقداً وحسداً للإسلام وأهله مصداقاً لقول الله تعالى: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)) (البقرة: 109).
وقال تعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً)) (الفرقان:31).
وقال تعالى: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)) (البقرة: 120).

وهؤلاء الظالمون المعادون لدين الإسلام وللبشير النذير - عليه أفضل الصلاة والسلام-، هم في حقيقة الأمر يقومون بأكبر جريمة في تاريخ البشرية، إذ إنهم يحولون بين الناس وبين أكبر نعمة امتن الله بها على الإنسانية، ألا وهي نعمة الإسلام، كما أنهم في ذات الوقت يعرضون من سار في ركابهم واتبع ضلالهم لسخط الجبار - عز وجل - ومقته في الدنيا والآخرة، وإن المتأمل في الوقائع والحوادث في ماضي الزمان وحاضره ليظهر له بجلاء عداوة وكيد فئامٍ من أهل الكتاب من اليهود والنصارى للأمة المحمدية - على صاحبها أفضل الصلاة والسلام-

وتزداد عداوة بعض المغضوب عليهم والضالين للمسلمين ويزداد جنونهم وجنوحهم عن قواعد العدل والعقل والحق كلما ازداد انتشار الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فعند ذلك يزداد حقدهم وحسدهم، وتطيش أحلامهم وأفهامهم ، فتتوالى من قِبَلهم الحملات الجنونية الظالمة على كل ما هو مقدَّس ومعظَّم في دين الإسلام، وكان من آخر ما حدث في هذا المجال: الحملة الظالمة الآثمة التي تولّى كِبرَها، وحَمَلَ لواءَها بعضُ وسائل الإعلام المقروءة في دولتي (الدنمارك والنرويج) عندما أظهرت سيد البشرية – فديناه بالآباء والأمهات – صلى الله عليه وسلم - في بعض الرسومات الكاريكاتيرية الساخرة المسيئة، متجاوزةً حدود المنطق والعقل، ومنفلتة من كل القيم والمبادئ والأعراف في استهتارٍ واضح بدين الإسلام الذي يدين به ما يزيد على المليار نَسَمة من البشر على ظهر المعمورة.

وإن أهل العلم والدعوة في قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين مكة المكرمة - شرَّفها الله تعالى - لَيستنكرون هذه الحملة الظالمة الآثمة، ويتوجهون للعالم بأسره بهذا البيان؛ إحقاقاً للحق، وذباً عن عِرض سيد الخلق – صلى الله عليه وسلم -، وذوداً عن حياض الدين، ودفعاً لصيال المبطلين من اليهود والنصارى: المغضوب عليهم والضالين، مناشدين أهل الإسلام من الحكام والعلماء والدعاة ورجال الأعمال والإعلام وعموم المسلمين بأن يضطلعوا بواجبهم الشرعي في هذا الصدد، إذ إن مدافعة المبطلين ومراغمة الكافرين منزلةٌ عظيمة من منازل الدين. قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -: (مغايظة الكفار غاية محبوبة للرب مطلوبة، فموافقته فيها من كمال العبودية، فمن تعبد الله بمراغمة عدوه، فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر، وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداته يكون نصيبه من هذه المراغمة) ا.هـ.

فيا حكامَ المسلمين : إن الواجب الشرعي يُحَتِّم عليكم الغضبَ لرسولكم - صلى الله عليه وسلم-، وإن أضعف الإيمان مما يجب القيام به حيال هذه الحملة الآثمة، هو سحب البعثات الدبلوماسية احتجاجاً على هذه الممارسات الظالمة، وليتذكر كل واحد منكم أن هذا العدوان الآثم على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - لو كان موجهاً لواحد منكم لأقام الدنيا ولم يُقعِدها غضباً وانتقاماً، فليكن غضبكم وحَميَّتكم لرسولكم - صلى الله عليه وسلم - أكبر من غضبكم لأنفسكم ودنياكم، وتذكروا قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، وفي رواية: "من أهله وماله والناس أجمعين"، أخرجه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه. .

ويا علماءَ الإسلام ودعاةَ الملة: إن الواجب الشرعي يحتم علينا جميعاً، أن نقوم بتوظيف هذا الحدث توظيفاً إيجابياً بتكثيف الجهود في دعوة الناس لدين الإسلام والتركيز على ثوابت الدين ومحكماته، وفي مقدمة ذلك بيان عقيدة الولاء للمؤمنين والعداء للكافرين، وتجلية سيرة سيد الخلق - عليه أفضل الصلاة والتسليم-، إذ إن هذا هو الرد الناجع والمؤلم لأعداء الإسلام.

ويا أهل الإسلام وعسكر الإيمان: من رجال الأعمال والإعلام وعموم المسلمين: انتصروا لدينكم ولرسولكم صلى الله عليه وسلم بمقاطعة بضائع هاتين الدولتين (الدنمارك والنرويج) والدعوة لذلك، وأروا الله من أنفسكم خيراً، حتى يرتدعوا عن ظلمهم، وينزعوا عن غَيّهم ويأخذوا على أيدي سفهائهم، فإنكم إن فعلتم ذلك جعلتموهم عبرة لغيرهم، وتأملوا – يا رعاكم الله – هل يجرؤ أحد في التشكيك في محارق اليهود – المزعومة – على يد النازيين؟!... فهل المغضوب عليهم أقدر على نصر باطلهم منكم على نُصرة نبيكم صلى الله عليه وسلم؟!

وأخيراً...: فإن هذه الممارسات الظالمة من قِبَل سفهاء أهل الكتاب لن تزيد المسلمين إلا تمسكاً بدينهم وحمية له – بإذن الله تعالى-: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ)) (محمد:7-11). ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)) (يوسف: 21).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://yahya.hooxs.com
 
بيان مكة في الذب عن سيد البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب المستقبل :: نصرة خير البرية وإمام الأمة وسيرته العطرة-
انتقل الى: