أحبتي .. لا يخفى على الجميع ما يعتري الإنسان من فرح وسرور وسعادة
إذا دُعي لحفلة تكريم لكونه أحد المتميزين أو المتفوقين
وكم يعتريه وأهله شعور بالفخر والإعتزاز
فيكون دافعاً لمن يرونه أن يحذوا حذوه راجين أن يدركوا هذا التميز والشرف
لا نختلف على ذلك .. أليس كذلك؟! هذا في الدنيـا
فما بالكم بتكريم أعظم وأشرف .. نعم والله ..
تكريم من ملك الملوك .. ورب الخلق أجمعين ..
في لحظات من أصعب اللحظات ..
أترككم مع هذا التكريم .. الذي ذكره لنا رسولنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
مع تعليق وشرح لبعض عبارات الحديث لفضيلة الشيخ محمد المنجد حفظه الله
ملاحظة:
الحديث باللون الأخضر
وتعليق الشيخ باللون الأسود
نقلا من شريط رائع للشيخ .. بعنوان : ماذا يحدث تحت الأرض ؟!
" إن العبد المؤمن إذا كان في إنقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة
نزل إليه ملائكة بيض الوجوه
كأن وجوههم الشمس << من الإنارة والجمال
معهم كفن من أكفان الجنة" لأن هنا عبد يريد الله تكريمه
وحنوط من حنوط الجنة"; يعني طيب من طيب الجنة
حتى يجلسوا منه مدّ البصر "; كم عددهم؟! لا يعلمهم إلا الله .. مدّ البصر .. عددهم مدّ البصر!
ثم يجيء ملك الموت عليه السلام فيجلس عند رأسه"قريب جداً عند رأسه والملائكة أمامه
فيقول : أيتها النفس المطمئنة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من ِفيّ السقاء
<< كيف إذا أملت إناء الماء ؟ كيف تنزلق قطرة الماء على جدار الإناء ؟
بكللل يسر وسهولة ..
طبعاً هذا لا يمنع أن يكون قبل الإنزلاق فيه شدة في السكرات ..
فيه شدة .. لرفع الدرجات .. وتكفير السيئات .. وزيادة الحسنات .. لكن بعده يحدث الفرج
فيأخذها ملك الموت
فإذا خرجت صلى عليه كل ملَك بين السماء والأرض
"كم ملَك بين السماء والأرض ؟؟ ..
فيه ملائكة تصعد وتنزل وتهبط ..
تصعد بأعمال العباد وتهبط برحمة الله .. وأوامر..
أوامر صادرة .. وملائكة تُنفّذ ..
لمّا تخرج روح المؤمن في الأرض .. كللل ملَك بين السماء والأرض يدعو له .. كل ملَك ..!
هل هذا فقط ؟ لا ..
قال:
وكل ملَك في السماء
" أيضاً يدعو له .! .. كم ملك في السماء ؟
قال: ما في موضع أربع أصابع..
ما في موضع أربع أصابع ..
إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد ..!
أطّت السماء وحُق لها أن تَئِط فقيل : بالملائكة ..
كللل الملائكة في كللل السماوات يدعون له ..
هل انتهت حفلة التكريم ؟
لا
قال:
وفُتحت له أبواب السماء"; إذاً السماء فيها أبواب ..
لمّا يُقبض روح المؤمن كللل الأبواب تفتح .. فووق .. سبحان الله !!
لم ننتهي بعد
وليس من أهل بابٍ إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قِبَلهم
" يتمنون أن روح المؤمن هذا تصعد من عندهم ..
لأنها روح طيبة ..
يعني الملائكة تشتهيها ..
الملائكة تتنعم براحة هذه الروح ..
فإذا أخذها ملك الموت لم يدَعوها"; يعني ملائكة الرحمة
في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن << ما لونه؟ ..ورد تفسيره في حديث آخر..قال: بحريرة بيضاء
وفي ذلك الحنوط "; طيب من الجنة
فذلك قوله تعالى : (( توفته رسلنا وهم لا يفرّطون )) ويخرج منها كأطيب نفحة مسك على وجه الأرض فيصعدون بها
فلا يمرّون على ملك من الملائكة حتى قالوا :
ما هذا الروح الطيب؟!
" وفي رواية: " يناوله بعضهم بعضا"
تتنافس الملائكة على حمل هذه الروح.
فيقولون : فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا
حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيُفتح لهم
فيشيّعه من كل سماء مُقرّبوها إلى السماء التي تليها
(ترى الملائكة درجات .. منهم مقرّبون هم الذين يشيّعون..
مرافقة ..
تكريم ..
وفد مرافق ..
تكريم يشّعونه من سماء إلى سماء ..
حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: أكتبوا كتاب عبدي في عليين "; (( وما أدراك ما عليّون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون )).
فيُكتب كتابه في عليين ثم يُقال : أعيدوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى
فيُرد إلى الأرض بكل إكرام وتُعاد روحه في جسده.
سبحان الله !
للحديث بقية .. بعد ما تعاد الروح إلى الجسد ماذا يحدث ..!
وكيف يأتيه الملكان ويسألانه .. وكيف تكون هيئتهما !..
والمؤمن الذي يثبته الله بماذا يجيب؟..
وأنواااع التكريم التي تحدث له في القبر بعد ذلك .. يارب نسألك من فضلك ..
بالمقابل أيضاً ذكر حال الكافر أو الفاجر
وكيف تنزع روحه! .. وأنواع العذاب الذي يقابله .. نسأل الله العافية والسلامة ..
كل ذلك إضافة للعديد من القصص العجيبة .. ذكرها الشيخ في شريطه ..ماذا يحدث تحت الأرض ؟
نفعني الله وإياكم ..
اللهم يا حي يا قيوم .. يا ذا الجلال والإكرام ..
اجعلنا ممن تثبتهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..
واجعلنا من أحبائك وأوليائك الذين تكرمهم في الدنيا والآخرة ..
وقنا عذاب القبر وعذاب النار .. يا عزيز يا غفار ..