الحمد لله وكفى ، وصلى الله على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه أهل الهدى ،
ثم أما بعد :
فهذه نصائح هامة أهديها لك أختي الحاجة ، لتؤدي حجتك على أكمل وأحسن وجه ، كتبتها من خلال تجارب مفيدة ، فإليك هذه التجارب نفع الله بها جميع المسلمين ، آمين..
أولاً : الإخلاص لله قبل الحج وبعده وأثناءه ..
أما قبل الحج :
• فإياك وحفلات وولائم التوديع فهي بدعة وقادحة في الإخلاص!
• وإياك والإعلان لمن هب ودب أنك قاصدة حج هذا العام من غير مصلحة أو من أجل أن يقول لك السامع استغفروا لنا أو ادعوا لنا قاصدة لفت الأنظار إليك !
• وإياك وذكر الاستعدادات للحج تفاخراً بذلك !
• استمراء المعاصي قبل حجة الإسلام ظناً منك أنها ستكفر خطاياك وستعودين كيوم ولدتك أمك!
أما أثناء الحج :
• ذكر المبلغ الذي دفعتيها لهذه الحجة من قبيل التباهي أو التحسر على هذه الخسائر!
• المن على الله بالمجيء للحج !
• التشكي والتعب وقول : هذه آخر حجة لي فكيف بمن يحج كل عام ألا يشعر بهذا التعب!!!
أما بعد الحج :
• ذكر المصاريف والتعب والنصب في هذه الحجة .
• اتخاذ لقب الحاجة!
ثانياً : أهم شيء يحتاجه الحاج : العلم الشرعي :
ليس أهم شيء تحتاجه المرأة في الحج طعاماً تأكله أو لباساً تلبسه أو مركبة تركبها ولا حملة فارهة ولا رفقة تسامرها بل الأهم من ذلك كله وأهم شيء على
الاطلاق هو : العلم الشرعي بمسائل الحج ، وذلك لا يتأتى إلا بما يلي :
• قراء ما كتبه العلماء الثقات الحريصون على السنة عن صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم
• الحرص على سؤال طلبة العلم والعلماء فيما يشكل ويصعب عليها من المسائل
• حضور الدورات العلمية والمحاضرات أو سماع الأشرطة المتعلقة بالحج
• الحذر من سؤال الأقران والجهلة وعامة الناس أو تقليد سائر الحجيج وليس كل ملتح طالب علم وهذا دين فانظري عن من تأخذين دينك .
ثالثاً : أختي الحاجة غضي بصرك عما حرم الله ..
فليس ما حرم الله من النظر على النساء هو مجرد النظر إلى الرجال بشهوة بل حتى النظر إلى عورات النساء ، فالواجب غض البصر عن كل عورة وعن كل مايثير الغريزة قال الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ذلك أزكى لهن }
ومن ذلك النظر إلى الرجال في الحملات ومراقبة المارة في الطرقات ومخالطة الرجال فيها وكثرة الخروج والتسوق في أسواق منى وغيرها بغير حاجة ماسة ..
رابعاً : أخيتي إن عباد الرحمن سواسية..
الحج أختي الحاجة تربية على ( أكرمكم عند الله اتقاكم ) فلا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أسود ولا أبيض ولا غني ولا فقير ولا صغير ولا كبير ولا شهير ولا حقير ولا رجل ولا امرأة إلا بالتقوى ..التقوى.. التقوى ..
لا عنصرية ولا جنسية ولا عرقية ولا إقليمية فديننا عالمي (و بلال سيدنا وأعتقه سيدنا.....)كما قال عمر الفاروق رضى الله عنه ..
خامساً : ((ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه)).
أختي الحاجة احرصي على النظام في المكان , وعند غَرف الطعام وشدة المزاحمة عند الأكل أوالإكثار من الأصناف دون حاجة أو الأخذ أكثر من حاجتك ِ ,
فإن هناك الكثير من المسلمين ليس لديهم من الطعام ما يسد رمقهم , وهم قريبون منك خارج المخيم أتوا من بلاد بعيده ابتغاء وجه الله لا يجدون مأوى ولا طعام إلا مما يجود به المحسنون , فكوني من المحسنين ,
وحذري غاليتي من أن تعيبي نعمة الله عليك فـــ ((ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه ))صحيح البخاري [الجامع الصحيح3563]
سادساً : أختي الحاجة
ابتعدي عن اللغو في الحديث فقد تركت الأهل والأولاد والأحباب والأموال لضيافة الرحيم الرحمن الكريم المنان ((والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) صحيح البخاري
فحرصي أختي الحاجة على أن يكون حجك مبروراً بابتعادك عن اللغو والجدال والرفث ..وخاصة الأحاديث الخاصة بين النساء في الأمور الزوجية فكل هذا حرام في الحج .
سابعاً : الحرص على الذهاب مع حملة يوجد بها نخبة من الدعاة والشائخ المتمكنين في المسائل الفقهية
, والحرص على الاستفادة من المحاضرات والكلمات و الدروس الملقاة من الشائخ والدعاة والأخوات الداعيات , فهي حاجة ماسة لك في الحج , وزاد لكِ بعده تعينك على لزوم التقوى والثبات عليها ..
إذا أديت حجك فاغتنمهُ......وبعد الحج فاليكن الصلاح
واسـأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال ..