قال تعالى : ( ويذكروا إسم الله في أيام معلومات ) [ الحج ـ 28 ] . يقول ابن عباس رضي الله عنه : أن الأيام التي ذكرت في الآية إنما هي عشر من ذي الحجة ..
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد ) رواه أحمد . يقول ابن حجر في ( فتح الباري ـ (2 / 458 ) : السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع امهات العبادات فيه وهي : الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يأتي ذلك في غيره ..
أنواع العمل في هذه العشر :
أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة ..
صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من جسد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا ) متفق عليه . وبالأخص صيام يوم عرفة الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه أنه : ( يكفر السنة الماضية والباقية ) متفق عليه واللفظ لمسلم ..
التكبير والذكر في هذه الأيام .. لحديث ابن عمر رضي الله عنه : ( فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد ) ، ويقول الإمام البخاري : ( كان ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) ..
التوبة والإقلاع عن المعاصي والذنوب .. حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات سبب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرّم الله عليه ) متفق عليه ..
كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن ونحو ذلك من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ..
يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق لجميع الوقت من ليل أو نهارإلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد والذي هو يكون بعد الصلوات المكتوبة ، ويبدأ غير الحجاج من فجر يوم عرفة ، والحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصرآخر أيام التشريق ..
.